أبرزهم الفيشاوى وليلى علوى.. نجوم تُصنع لهم الأفلام رغم أنها لا تحقق إيرادات 

ليلى علوي
ليلى علوي

من الطبيعى والمتعارف عليه أن النجم الذى تحقق أفلامه إيرادات كبيرة فى دور العرض السينمائي هو النجم الذى يبحث عنه المنتجين لينتجوا له أعماله لانه بذلك هو نجم جماهيرى مطلوب من الجمهور..فهو نجم الشباك وفرس الرهان المضمون.

ولكن أن يبحث المنتجين بشكل مستمر عن فنان رغم موهبته التى لا يختلف عليها اثنان ويسندوا له أدوار البطولة المطلقة في أفلامهم التي عادة لاتحقق أي إيرادات تذكر فى دور العرض السينمائى، والتى تعد أيضا ظاهرة غريبة أن يكون هذا الفنان محبوب جماهيريا بل وفيه ثقة بينه وبين الجمهور بأنه فنان موهوب ورغم كل هذا لاتحقق أفلامه أية إيرادات في الشباك بل وأن هذه الأفلام سريعاً ما ترفع من دور العرض السينمائى بعد أسبوع عرض على اكثر تقدير.

فالسؤال هنا هل هذا الفنان او ذاك الفنانة  المنتجين بيحبوهم «وعادى يرموا فلوسهم» فى إنتاج اعمالهم التى متأكدين انها لن تنجح فى السينما ولن تحقق الايرادات التى على الاقل تعيد للمنتج فلوسه التى دفعها فى انتاج الفيلم؟ أم أن هذا الفنان نفسه أو هذه الفنانة هم من ينتجوا لأنفسهم ومش مهم عندهم يحققوا ايرادات مقابل انهم يحققوا مجد سينمائى؟ طبعا هذه افتراضات لا اساس لها من الصحة ولا علاقة لها بالواقع..فالطبيعى المنتج السينمائى الذى يقدم على الانتاج أولا يبحث عن المكسب المادى ثم المكسب الفنى لو هو بيحب الفن ولكن اولا واخيرا هو باحث عن المكسب المادى على الأقل من أجل الاستمرارية فى الانتاج، ولو وجد هذا المشروع  خسارة عليه فأكيد لن يكمل فى هذا الطريق وسيأخذ بعضه ويلملم اوراقه ويغير مساره لمشروع اخر هذا لو بقى له فلوس من بعد خسارته فى السينما.

ولكن هذا لم يحدث مع كل من يفكر فى الانتاج السينمائى والذى لابد ان يكون حاسبها صح مليون فى المائة قبل دخوله هذا العالم الجديد عليه او حتى القديم فيه فهو يعلم تماما ان الاعتماد على ايرادات الشباك فى دور العرض السينمائى يعد مغامرة كبيرة وغير محسوبة حتى ولو كان بطل العمل هو نجم الشباك الاول ونجم النجوم فى مصر والوطن العربى..وبالتالى فهو قبل العرض وإن لم يكن قبل توقيع العقود حتى مع نجوم العمل لابد ان يكون اتفق على البيع الخارجى للعمل الفنى ويعرف هذا النجم او هذه النجمة او التوليفة الفنية لهذا العمل الفنى ممكن تتباع بكام خارجى..وبلغة السوق (تجيب) فلوس قد ايه ..ولو شعر المنتج ان نسبة البيع تغطى معه فى تكلفة الانتاج بل وكسبان منها سيدخل الانتاج بقلب جامد.اما لو جدها (مش جايبة همها) بلغة السوق والبيزنس الفنى بالتأكيد لن يدخل هذا المشروع وسيبحث عن غيره.

ومن ابرز النجوم الذين لاتحقق اعمالهم ايرادات كبيرة اوحتى صغيرة فى دور العرض السينمائى هو الفنان الموهوب جدا احمد الفيشاوى..فهو ليس نجم شباك ولكنه نجم مطلوب فى بطولة الافلام السينمائية..فهو الأن مثلا يصور فى فيلمين او ثلاثة مثلا وهم نقدر ظروفك ومعه فيه نسرين طافش ومحمد محمود ومحمود حافظ وغيرهم واخراج ايمن مكرك وفيلم عادل مش عادل الذى انتهى منه مؤخرا ومعه فيه شيرى عادل ودينا ومحمود البزاوى واخراج احمد يسرى..فضلا عن ولادرزق 3 والى يشارك فى بطولته وليس هو البطل المطلق فيه..وقبلها افلام رهبة واشباح اوربا والدعوة عامة وليلة قمر 14..و30 مارس وثانية واحدة وريتسا والحارث وغيرها من الافلام فهو يعد اكثر ابناء جيله تقديما لبطولات الافلام من حيث الكم..وايضا الكيف فهو حقيقة فنان موهوب بالفطرة واصبح لديه من الخبرة مايجعله يختار اعمالا متميزة فنا وفكرا..ولكن الغريب رغم كل هذا الا ان اغلب اعماله لاتحقق الإيرادات المتوقعة من شباك التذاكر بدور العرض السينمائى..فهو محبوب جماهيريا جدا ولكن لايجد مردود هذا الحب عند شباك التذاكر مما جعله نجم ولكن ليس نجم شباك..ورغم هذا المنتجين يبحثوا عنه ويتمنوا العمل معه وانتاج الافلام له والسبب انه اكيد فى البيع الخارجى بيحقق فلوس كتير جدا..

ومؤخرا ايضا اصبح نفس الكلام يحدث مع النجمة ليلى علوى هذه النجمة التى كانت تحقق اعمالها اعلى الايرادات فى دور العرض السينمائى مع فترة الثمانينات والتسعينيات وكانت نجمة شباك يباع الاعمال بإسمها..ولكن فى الفترة الاخيرة ومع تقد السن ازدادت ليلى علوى جمالا وخبرة وحب الناس ولكن اصبحت اعمالها لاتحقق نفس ايرادات زمان فى دور العرض السينمائى..ولكن يظل اسم ليلى علوى كبير ويبيع فى الخارجى والمنصات بسعر كبير مثل افلام ماما حامل وشوجر دادى وابو شنب واخيرا مقسوم..فهى نجمة كبيرة لها تاريخ ولكن شباك التذاكر لايعترف الا بألإيرادات..وكذلك افلام سيد رجب هذا الفنان الموهوب بشكل مرعب ولكن فيلمه الاخير مثلا مع بيومى فؤاد بغض النظر عن مقاطعة افلام بيومى فؤاد إلا انه لم يحقق ايرادات فى شباك التذاكر..وغيرهم من الفنانين الموهبين الغير مصنفين كنجوم شباك رغم تصنيفهم كنجوم كبار يملكون من الموهبة مالم يملكها احيانا نجم الشباك لذلك يظل  الموهوب له سوقه الخاص وتواجده المتميز سواء بالبيع الخارجى والمنصات وغيرها من الطرق التى تحافظ على استمرارية نجوم لهم قدرهم وقيمتهم الفنية وتاريخهم.

ترشيحاتنا